هل تحتاج إلى مساعدة في شيء ما؟

نشر هذه المقاله

كيف تدخل النظم الآلية في شركتك بنجاح

مقالات
08 Mar 2023

كيفية تطبيق الأتمتة في الشركات الصغيرة

تبنت العديد من الشركات الأوروبية الأتمتة خلال آخر 18 شهرًا، وذلك على الرغم من قلة الاهتمام بها قبيل الجائحة. ويسهل تبين السبب بوضوح، إذا ما وضعنا في الاعتبار المنافع التي تحققها الأتمتة للشركات الساعية إلى التأقلم مع مختلف أنواع بيئات العمل، مثل العمل عن بُعد، ونمط العمل المختلط، والذي أصبح النمط المعتاد في العديد من الشركات الصغيرة.

وإذا كنت تفكر في إدخال الأتمتة إلى مكان عملك، فاقرأ الخطوات الخمس اليسيرة التالية، التي ينبغي للشركات الصغيرة اتباعها، والتي تشمل مبادئ إرشادية مقتبسة من عالم المزارع والزراعة – واكتشف كيف سارت تلك المجالات على طريق التحول إلى العمليات الذكية:

1. تحديد المهام المتكررة في إجراءات سير العمل لديك: للتعرف على الفرص التي يمكن أن توفرها الأتمتة، ينبغي البحث عن العمليات اليدوية الروتينية التي تستهلك قدرًا كبيرًا من الوقت والموارد.فكلما زاد تكرار المهمة، كان المكسب الذي يمكن تحقيقه من أتمتتها كبيرًا. ففي مجال الزراعة، كثيرًا ما يتعين على المزارعين إجراء مهام متكررة في الحقل، على نحو يتطلب عمالة كثيفة بصفة أساسية. وبإمكان الروبوتات الزراعية أو الجرارات آلية التشغيل التعامل مع مجموعة واسعة من المهام المتكررة مثل: الحصاد، والري، وغرس البذور، وما إلى ذلك، حتى تصبح الأسلوب الاعتيادي للعمل. ويعد مشروع Robs4Crops مثالًا للمشروعات التي تعجل خطى التحول نحو الروبوتات كبيرة الحجم واستخدام الأتمتة في المزارع في جميع أنحاء أوروبا.

وفي ظل ذكر ثلثي العاملين بالمكاتب على مستوى العالم أنهم يهدرون أربع ساعات ونصف أسبوعيًا في أداء مهام متكررة ومستهلكة للوقت، يزداد انتشار استخدام أنظمة إدارة المشروعات المؤتمتة، مثل نظام Asana. فهذه الأنظمة لا تساعد فرق العمل على تنظيم أعمالها وتتبعها وإدارتها وحسب، ولكنها تخفض أيضًا من الساعات التي يقضونها في الأعمال الإدارية المملة، مما يوفر وقتًا ثمينًا لأداء أعمال أهم مثل التفكير الإبداعي والتخطيط الاستراتيجي والمالي، التي تساعد على نمو الشركة. وسواء كنت تسعى إلى تحقيق النفع لشركتك من خلال تيسير عملية التوظيف، أو خدمة العملاء، أو الحملات التسويقية أو تتبع ساعات عمل الفريق، فهناك الكثير من خيارات الأنظمة الإلكترونية المتاحة للاختيار من بينها. وفي ظل استمرار العمل على تحسين التكنولوجيا، فمن المتوقع أن تزداد المهام التي يمكن أتمتتها، وخاصة المهام الإدارية.

2. فهم جوانب العملية قبل أتمتتها: قبل أتمتة أي مهمة، ينبغي التوقف قليلًا للتأكد من الإلمام بفهم كامل لجميع أجزاء تلك العملية التي تسعى إلى تحديثها. وبهذه الطريقة، سيتسنى لك تفصيل العملية إلى خطوات أصغر يسهل برمجتها وتكرارها. وقد شاهدنا ذلك في أتمتة المزارع، التي لا يزال العنصر البشري ضروريًا لإدارتها – فهو محوري في البداية لضمان وضع العمليات الذكية المطلوبة موضع التنفيذ، وبصفة مستمرة بعد ذلك لضمان الاستفادة الكاملة من المعدات التقنية. فالمعرفة والخبرات البشرية يجب أن تعمل جنبًا إلى جنب مع الأتمتة، لا أن تحل الأخيرة محلها. وفي بيئة أماكن العمل، من المهم التآزر بين الإسهام البشري والأتمتة. وهناك أمثلة شائعة للمساعدة الآلية، مثل أدوات التدقيق الإملائي التي شهدت الكثير من التطور من خلال تطبيقات مثل Grammarly، الذي لا يكتفي فقط باكتشاف الأخطاء الإملائية والنحوية، ولكنه يكتشف المشكلات الأسلوبية كذلك.

الحصول على الأدوات التي تسرع العملية: هناك عدد وفير من الأدوات الإلكترونية التي تمكنك من برمجة أي شيء بداية من إدخال البيانات إلى النشر على وسائل التواصل الاجتماعي. فعلى سبيل المثال يتيح لك Hootsuite تعيين جدول زمني لمنشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكنك برمجة أدوات وفقًا لما يناسب أعمالك التجارية على وجه الخصوص. وهذا وإن كلفك أكثر، فسيحقق لك الاستثمار فيه مردودًا سريعًا. وتتبنى الزراعة الذكية مجموعة من التقنيات المؤتمتة بدايةً من الجرارات ذاتية القيادة والمسيرات وصولًا إلى آلات الحصاد الروبوتية وروبوتات غرس البذور. وتركز الروبوتات المستخدمة في الزرع على مساحة الحقل المحددة وتعمل بدقة عالية. ويستخدم هذا النوع من روبوتات الزراعة الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، مما يتيح تقليل استخدام مبيدات الآفات في الحقل، وبالتالي، إنتاج مواد غذائية عالية الجودة. وتؤدي الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا دورًا هائلًا في التأثير على طرق زرع الأراضي، مثل مشروع X-Development لشركة جوجل الذي أزاح الستار عن ’عربة النبات (plant buggy)‘ التي تستعين بالذكاء الاصطناعي لتحليل المحاصيل، مما يمكن المزارعين من تحسين غلتهم وتوفير المال.

دمج البرمجيات ذات الإمكانات الأكبر: من المستحسن – إن لم تكن قد نفذت ذلك فعليًا – الاستعانة في شركتك بخدمات الحوسبة السحابية، مثل Google Cloud. حيث توفر هذه المنصات العديد من المزايا مثل أدوات الأتمتة المدمجة، والتحديثات المنتظمة، والقدرة على النمو على نحو يواكب توسع أعمالك. ويمكن للمزارعين الاعتماد على حلول إنترنت الأشياء في توفير أدوات برمجية تدعم وتساند مزارعهم، مهمًا كانت درجة تعقيدها. فكل مسيَّرة أو جرار ذاتي القيادة بحاجة إلى عقل مدبر يتخذ القرارات الصحيحة بشأن النباتات الموجودة بالحقل.

الاستفادة من الوقت الموفَر في استمرارية نمو شركتك: من شأن الاستعانة بعمليات الأتمتة في أداء العناصر المستهلكة للوقت، مثل: تدريب الموظفين الجدد وإدارة جداول الحضور والانصراف وطلبات الشراء، أن توفر الوقت للتركيز على طرق لتعزيز نشاط أعمالك في السوق. وقد كشفت دراسة عالمية أجرتها شركة برمجيات الأتمتة UiPath أن 60% من التنفيذيين يعتقدون أن الأتمتة مكنت الموظفين من التركيز على الأعمال الأكثر استراتيجية، وذكر 57% زيادة في مستوى اندماج الموظفين واهتمامهم – وكلاهما من العوامل المهمة في تحقيق أهداف الأعمال التجارية. وبالنسبة للعديد من المزارعين، أدى اعتماد الزراعة الذكية إلى تقليل الوقت الذي يمضونه في الحقول، وكسبهم المزيد من الوقت لإدارة أنشطة شركتهم وتنميتها. فمن الضروري لقادة الشركات، ومنهم المزارعون، إيجاد الوقت الكافي لإقامة شبكة علاقات والتسويق وتحليل الحسابات والأرباح ووضع خطط العمل.

أما الشركات التي لا تعرف من أين تبدأ في إدخال عملية الأتمتة في مكان العمل، فينبغي لها الشروع في الأمر – فالخطوات الصغيرة يمكنها أن تقطع شوطًا طويلًا في رحلة تبسيط العمل من خلال التشغيل الذكي. ولا يعني هذا التحول تجريد العاملين من الدور الرئيسي الذي يؤدونه في نمو الشركة وإنتاجيتها. فمثلما رأينا في عالم الزراعة، كان للأتمتة فضل في تحسين أداء العنصر البشري في إحدى الشركات، وتوفير الوقت الثمين للتركيز على مهام تعود بنفع أكبر. فالبشر والأتمتة يجب أن يعملا كتفًا بكتف لزيادة فرص النجاح.

هل تبحث عن المزيد من المعلومات حول كيفية دمج الأتمتة في أعمالك التجارية؟ تحدث إلى أحد مستشارينا للأعمال الرقمية في V-Hub عبر الهاتف أو من خلال محادثة الويب.

مقالات ذات صلة