نصائح لا تقدر بثمن: خمس طرق يمكن للشركات من خلالها التعامل مع مشكلة ارتفاع التكاليف

خطوات صغيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة للتصدي للتضخم

تبحث جميع الأنشطة التجارية الحاذقة باستمرار عن طرق لتوفير التكاليف دون المساس بالجودة. ومع ذلك، قد تجعل العوامل الخارجية من الصعب الحفاظ على انخفاض التكاليف في بعض الأحيان. على سبيل المثال، مع ارتفاع التضخم، تزداد تكاليف المواد الأساسية مثل المواد الخام والطاقة. في مثل هذا المناخ، حتى الشركات الأكثر تقليلا للنفقات والتكاليف تضطر إلى التعامل مع الأرقام بشكل أكثر صعوبة.

يُعّدّ ضمان تحقيق عملك لأفضل عائد على الاستثمار عملية مستمرة تتطلب تفكيرًا إبداعيًا. نستكشف هنا خمس طرق لمساعدتك في الحفاظ على عملية خفض النفقات والتكاليف وزيادة العوائد - كل ذلك مع الحفاظ على رضا العملاء.

1 - استخدام التكنولوجيا لتبسيط واكتساب الرؤى

يمكن للتقنية المناسبة أن تصنع العجائب في تبسيط العمليات التجارية - ليس فقط لخفض التكاليف ولكن أيضًا لتوفير الوقت والطاقة والضغط. بدءًا من التواصل مع العملاء إلى التعاون الجماعي وسلسلة التوريد والعمليات الإدارية، لدينا الآن مجموعة من التقنيات التي تعيد تَصَوُّر العمليات المختلفة بطرق فعالة من حيث التكلفة.

على سبيل المثال، يساعدك برنامج إدارة علاقات العملاء (CRM) على إدارة علاقات العملاء بسهولة، وأتمتة الاتصالات بذكاء، ويضمن لك البقاء على دراية بكافة الاستفسارات وعمليات المبيعات.

يمكن لمثل هذه الأنظمة دمج المبيعات والتسويق، باستخدام رؤية العميل لأتمتة الاتصالات الشخصية التي تصل إلى العملاء المناسبين في الوقت المناسب. لا يوفر هذا الكثير من الوقت فحسب، بل يمكنه أيضًا تقديم رؤى تساعد في تقديم منتجات وخدمات أفضل.

قد يكون الإنفاق الأولي على مثل هذه الأنظمة أمرًا مزعجًا، لكن العائد المتمثل في توفير الوقت وزيادة رضا العملاء (مما يؤدي إلى زيادة المبيعات بالتالي) يمكن أن يكون شيئًا ثمينًا لا يقدر بثمن.

2 - إعادة النظر في سلسلة التوريد

يمكن أن يكون الهدر غير الضروري في سلسلة التوريد أمرًا مكلفًا جدًا للشركات مهما كان حجمها.

ما نوع التعديلات التي يمكنك إجراؤها لتجنب هذا الهدر؟ يمكن أن تشمل هذه "مكاسب سريعة" مثل تقليل كمية العبوات التي تستخدمها (ليس فقط تقليل التكاليف ولكنها تعد خطوة ذكية لتحقيق الاستدامة البيئية). أو الاستفادة بشكل أفضل من المساحة. عملية التخزين مكلفة - هل يمكنك فعل المزيد لاستغلال المساحة لديك؟ هل يمكنك مشاركتها مع شركة أخرى لخفض التكاليف؟ أو يمكنك تقليلها؟

ومع ذلك، قبل إجراء أي تغييرات، تحتاج إلى رؤية كاملة لاستراتيجية سلسلة التوريد الخاصة بك.تأكد من أنك قد وثقت وفهمت سلسلة التوريد الخاصة بك حتى تفهم تمامًا تأثير أي تغييرات قد تجريها. مهما كانت التكاليف التي يمكنك توفيرها من سلسلة التوريد الخاصة بك، تأكد من أنك تحافظ على التركيز على عميلك - فعملية خفض التكاليف على حساب الخدمة هي دائمًا ما نسميه الاقتصاد الزائف.

3 - التفاوض على العقود

حان الوقت الآن لإعادة النظر في العقود التي تبرمها الشركة وإجراء ترتيبات طويلة الأجل كلما أمكن ذلك. تُعد عقود إيجار الممتلكات والمعدات أمثلة على الاتفاقيات التي لديها مساحة للمرونة. تواصل مع الموردين وتحلّ بالشفافية بشأن الوضع الحالي، خاصة إذا كنت تواجه مشكلات في تدفق السيولة النقدية. فقط كل ما تطلبه الشركات على الأغلب هو التأكد من أنها ستتسلم مدفوعاتها في مرحلة ما، لذا فإن فتح خطوط الاتصال مبكرًا أمر أساسي.

التفاوض مهارة يبتعد أكثرنا عنها خجلًا. ومع ذلك، عليك تذكر أن التفاوض لا يتعلق بتغلب أحد الطرفين على الطرف الآخر، بل يتعلق بالتوصل إلى نتيجة مرضية للطرفين. خذ وقتك للتحدث مع الموردين حول التكاليف وشروط التسوية. حاول التوصل لفهم واضح لما يمكنك وما لا يمكنك قبوله، قم بإجراء أبحاثك ولا تترك المحادثات حتى اللحظة الأخيرة.

4 - لا تخف من تحديد أسعار جديدة

في بعض الأحيان، لا يمكن حتى لأكثر الطرق ذكاءً في خفض التكاليف فيما وراء الكواليس أن تعوض مناخًا تجاريًا تزداد فيه الصعوبات، وحينئذٍ يصبح لا مفر من زيادة الأسعار. غالبًا ما تحجم الشركات عن اتخاذ هذه الخطوة، حيث تشعر بالقلق بشأن نظرة عملائها الحاليين لديها حين يعرفون بتدهور المنافسة. إذا كنت تقدم منتجًا عالي الجودة وخدمة رائعة، فستجد أن العديد من العملاء على استعداد لدفع المزيد والبقاء مخلصين.

للحفاظ على هذا الولاء، من المهم أن تتواصل مع عملائك. اشرح سبب ارتفاع الأسعار، وامنحهم تحذيرًا عادلًا واشكرهم على استمرارهم في عملهم معك.

للعملاء الجدد، فكر في تحديد وضعيتك. وفقًا لعالم الاقتصاد السلوكي المعرفي، لي كالدويل، فإن ترسيخ تثبيت الأسعار - مقارنة منتجك أو خدمتك بإصدار تنافسي أكثر تكلفة بكثير لجعل عرضك أكثر جاذبية - هو المفتاح لتحديد توقعات تسعير أعلى، وزيادة الطلب ورضا العملاء.

5 - إعادة الاستثمار في شركتك

في الأوقات الصعبة، استثمر وواجه المخاطر لكي تربح - بعض المقولات الدارجة صحيحة! ما يعنيه ذلك هو أن وضع حد لكافة صور الإنفاق في محاولة لخفض التكاليف طويلة الأجل قد يكون أكثر ضررًا على المدى الطويل.

هذا لا يعني أن هذا هو الوقت المناسب للتهور. من المهم استغلال هذا الوقت والأموال المتاحة لتحصين عملك من تقلبات المستقبل بأفضل ما لديك من إمكانيات. قد يشمل ذلك الاستثمار في نظام سحابي لتحقيق تعاون أفضل، ونطاق برودباند ترددي واسع حتى يعمل الموظفون عن بُعد بكفاءة أو في الأمن السيبراني للحفاظ على بياناتك آمنة. قد يبدو الاستثمار مخالفًا للحدس، ولكن كما أظهرت الجائحة، فهذه استثمارات ستبقي شركتك قائمًا حتى في أكثر الأوقات اضطرابًا.

هل تبحث عن مزيد من المعلومات حول كيفية خفض التكاليف؟ تحدث إلى أحد مستشاري الأعمال لدينا عبر الهاتف أو الدردشة عبر الإنترنت.