كبيرة أم صغيرة، خام أم معالج، مفتوح أم مغلق. البيانات تعني الكثيرة وتأتي في أشكال عدة. ولكن بالنسبة لأصحاب الأعمال، فإنها ضرورية لاتخاذ قرارات مستنيرة - ولا شك أن أهميتها في زيادة مستمرة.
من تتبع رضاء الموظفين إلى فهم تفضيلات العملاء، هنا تقريبًا طرقًا غير محدودة يمكن للبيانات من خلالها أن تقدم نظرة ثاقبة عن عملك.
ولكن ماذا يمكنك أن تفعل بهذه الرؤية ولماذا تهتم؟ حسنًا، إن كونك مدفوعًا بالبيانات له العديد من المزايا. فقد وجدت الأبحاث أن 88% من قادة الأعمال يعتقدون بأن استخدام البيانات يساعدهم في البقاء على دراية باحتياجات العملاء واتجاهاتهم. هذا يعني في نهاية الأمر البقاء على اطلاع بسلوكيات العملاء المتغيرة والاستجابة بطريقة تجهز العمل للمستقبل.
فيما يلي بعض المزايا التجارية للاستفادة من البيانات:
عندما تواجه جميع القرارات التي تتعلق بامتلاك شركة، قد يكون من الصعب أحيانًا معرفة ما هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. وهذا هو الوقت الذي تُحدث فيه البيانات فارقًا كبيرًا. يمكن للبيانات أن تمنحك البصيرة لمعرفة المكان الذي تؤدي فيه شركتك بشكلٍ جيد - وأين لا يمكنه القيام بذلك. بعد ذلك، يمكنك تقييم أفضل الخطوات التالية.
هل تحتاج إلى وضع المزيد من الموارد في منطقة معينة؟ هل يجب عليك تغيير الاستراتيجية حول كيفية التعامل مع شيء ما؟ هذه هي أنواع الأسئلة التي يمكن للبيانات مساعدتك في الإجابة عليها؛ لمساعدتك في التصرف وفق ما يهم حقًا. على سبيل المثال، قد ترى أن إدارة الشؤون المالية لديك تعاني من أجل إعداد قوائم أساسية في الوقت المناسب لنهاية الشهر أو وضع الميزانيات بسهولة. يمكن أن تسلط البيانات الضوء على أوجه القصور هذه، مما يساعد على الإشارة إلى الحاجة إلى الاستثمار في موظفين أكثر أو برامج أفضل.
من خلال امتلاكك للبيانات الصحيحة، يمكنك تحديد أماكن صرف التكاليف غير الضرورية ومن ثم تقليصها. ربما تنفق الأموال على برامج كمبيوتر أو أنظمة غير فعالة لا يستخدمها موظفوك أو أن تشغيل معدات غير فعالة يتسبب في ارتفاع فواتير الطاقة. توفر البيانات للشركات البصيرة المطلوبة لفهم مجالات كهذه والتي تستنذف ميزانيتها. بعد ذلك، بمجرد تقليصها، يمكن إعادة توجيه الإنفاق نحو ما هو مطلوب حقًا.
في الوقت نفسه، يمكن أن تمنحك البيانات أيضًا القدرة على تحديد أوجه القصور والمهام التي تستغرق وقتًا كثيرًا والتي يمكن تشغيلها آليًا. تخيل أن فريق خدمة العملاء لديك يقضي جزءًا كبيرًا من الوقت في الرد على استفسارات البريد الإلكتروني التي يتلقونها كل يوم - هذا هو المكان الذي يمكن أن تساعدك فيه البيانات على تحديد ذلك والتنبيه إلى الحاجة إلى الأتمتة. من خلال ذلك، يمكنك التأكد من أن الموظفين يقضون الوقت فيما يهم حقًا.
يُعد التعامل مع احتياجات العملاء أمرًا ضروريًا إذا كنت ترغب في بناء علاقات قوية. ويمكن للبيانات أن تمنحك المفتاح للتأكد من عودتهم إليك والحفاظ على ولائهم لك.
في كل مرة يتفاعل فيها العميل مع شركتك، فإن ذلك يكشف قطعة حيوية من المعلومات حول تفضيلاته. يمكن أن يكون ذلك أي شيء بداية من طريقة تفاعله مع شركتك على وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يتواصل مع خدمة العملاء بشأنه. يمكن تجميع كل هذه المعلومات معًا لإنشاء صورة لعملائك. من خلال بناء ملف تعريفي لجمهورك المستهدف، يمكنك فهم ما يريدونه حقًا وتقديم خدمة توفر ذلك.
إن تعيين الموظفين الذين يتمتعون بالمهارات المناسبة أمر مهم بنفس القدر لتحقيق النجاح لشركتك - ويمكن أن تضمن البيانات أنك توظف أفضل الأشخاص للوظيفة. على سبيل المثال، إذا كان جزءٌ كبيرٌ من شركتك قائمًا على مشروع، ولكن ينقصك الموظفين لقيادتهم وإدارتهم، فإن مصفوفات بيانات الموظفين وأدائهم يمكن أن تبرز ذلك وتساعدك في تحديد المهارات المفقودة. بعد ذلك، يمكنك سد الفجوات ومطابقة خبرة المرشحين مع متطلبات العمل. وعندما توظف الأشخاص المناسبة للأدوار المناسبة، فإن ذلك يدعم رضا الموظفين والإنتاجية الكلية أيضًا.
مع توجه المزيد من الشركات نحو التحول إلى الحفاظ على البيئة، فإن البيانات تساعدها على طول الطريق. أن يكون عملك مستدامًا حقًا، فإن ذلك يعني امتلاك البيانات التي تساعدك على فهم الأماكن التي يمكن لعملك فيها تقليل آثاره السلبية. يمكن أن توفر البيانات رؤىً عبر جميع جوانب الأعمال وتسلط الضوء على المكان الذي يمكنك فيه إجراء التغييرات الأكثر فاعلية.
أحد المجالات التي يمكن أن يبرزها ذلك هو مقدار الطاقة التي تستخدمها شركتك، مما يساعدك في اتخاذ تدابير للحد من ذلك مثل تغيير المعدات التي تستخدمها أو شيء بسيط كأن تتأكد من إيقاف تشغيل أجهزة الكمبيوتر والأضواء عند إغلاق المكاتب.
لم نفصح إلا عن نذر يسير من إمكانيات البيانات التي تستطيع تحقيقها لشركتك، ولكن مع زيادة تعقيد البيانات وإمكانية الوصول إليها، فإن إطلاق العنان لإمكانياتها بالنسبة لشركتك سيكون أمرًا بالغ الأهمية للتفوق على المنافسين. وبمجرد أن تبدأ في الاستفادة من هذه الرؤى، ستعد شركتك لنجاح منقطع النظير في المستقبل.