الأمر كله يتلخص في الحد من المخلفات والحفاظ على استخدام الموارد لأطول فترة ممكنة بدلًا من التخلص منها بعد الاستخدام مباشرًة، فالاقتصاد الدائري يشجع الشركات على إيجاد طرق لإعادة توظيف أو إعادة تدوير أو إعادة استخدام المواد.
إليك بعض الطرق التي يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلالها بناء الاقتصاد الدائري:
الحد من المخلفات في عملية الإنتاج: محاولة إيجاد طرق لاستخدام كميات قليلة من المواد الخام أو إعادة توظيف المخلفات، وبهذا الشكل ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من توفير المال وتقليل أثرها على البيئة.
التصميم لعمليتي إعادة الاستخدام وإعادة التدوير: تصميم منتجات مع وضع نهاية عمرها الافتراضي في الاعتبار، وبهذا ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من إنتاج منتجات يمكن إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها بسهولة.
تنفيذ سلسلة توريد ذات حلقة مغلقة: خلق سلسلة توريد ذات حلقة مغلقة، وبهذا ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحد من المخلفات بإعادة استخدام وإعادة تدوير المواد داخل نظامها البيئي. ويمكن للشركات تنفيذ نظام لوجستي عكسي لاسترجاع المنتجات والمواد من العملاء عند بلوغها نهاية عمرها الافتراضي أو تعزيز مشاركة المنتجات، مثل خدمات التأجير، لتحقيق الاستفادة القصوى من استخدام المنتجات والحد من المخلفات.
إنشاء برنامج استرجاع المنتج: إنشاء البرنامج حيث يمكن للعملاء إرجاع المنتجات عند بلوغها نهاية عمرها الافتراضي لإعادة تدويرها أو إعادة توظيفها، وبهذا ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحد من المخلفات وتعزيز الاستدامة، فمثلًا، يمكن لشركة تكنولوجيا إنشاء برنامج حيث يمكن للعملاء إرجاع الأجهزة الإلكترونية القديمة لإعادة تدويرها.
وتلخيصًا لهذا الأمر، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن يكون لها أثر كبير عندما يتعلق الأمر ببناء الاقتصاد الدائري، كما أنها ستتمكن أيضًا من بناء مستقبل مستدام لنا جميعًا من خلال الحد من المخلفات، والتصميم لعملتي إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وتنفيذ سلسلة التوريد ذات الحلقة المغلقة، وإنشاء برنامج الاسترجاع، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
ولمعرفة المزيد عن الاقتصاد الدائري يمكنك زيارة هذا الموقع: http://ellenmacarthurfoundation.org
يتعاون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع I-GO Assistant لدعم جهود الاستدامة التي تبذلها الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الأداة المجانية لتقييم كفاءة الموارد والتصفح التي صممتها منصة الصناعة الخضراء وتديرها.