الأشتراك

هل تحتاج إلى مساعدة في شيء ما؟

نشر هذه المقاله

اعمل بذكاء، لا بمشقة: كيف يمكن للتكنولوجيا الذكية أن تحدث ثورة في عملك اليومي

مقالات
06 Mar 2023
يحفظ

اعمل بذكاء، لا بمشقة باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء

عندما تستحضر إنترنت الأشياء، فمن المحتمل أن يقفز إلى ذهنك ’محمصات الخبز الذكية‘ أو ’العصارات المتصلة بالإنترنت‘. وبطبيعة الحال، فإن عالم الأجهزة الذكية يحتوي على أجهزة من ’الكماليات‘ أكثر منها من ’الأساسيات‘، غير أنه من المهم إدراك أن إنترنت الأشياء يضم العديد من الأجهزة المتصلة المفيدة أيضًا. وفضلًا عن ذلك، فإن هذه الأجهزة المتصلة المفيدة يمكنها أن تؤثر على حياتنا داخل مكان العمل وخارجه.

وفي الواقع، ربما كان إنترنت الأشياء مفيدًا للغاية لأصحاب الأعمال التجارية الصغيرة لمساعدتهم على العمل بصورة أكثر ذكاء. فأجهزة إنترنت الأشياء يمكنها مساعدتك في تحقيق المزيد في وقت أقل، سواء على مستوى إنتاجيتك الشخصية أو إنتاجية قوة العمل ككل.

ولبيان ذلك، سنلقي نظرة على اثنين من أصحاب الأعمال التجارية: توم، الذي لا يستخدم التقنيات المتصلة بالإنترنت في عمله؛ وآمي التي بدأت في استخدام التكنولوجيا الذكية في أعمالها. وعلى مدار هذه المدونة، سنلقي نظرة على خمسة مواقف، وسنبين بالضبط كيف يمكن للتكنولوجيا الذكية أن تسهل حياتك بوصفك صاحب أعمال تجارية صغيرة.

المساعدات الذكية

كما هو الحال مع العديد منا، وجد توم وآمي نفسيهما منهكيّن طوال الأسبوع الماضي في العمل بجد في إحدى جزئيات العمل. ونظرًا لأهمية العمل، لا يرى توم ولا آمي أن بوسعهما قطع تسلسل أفكارهما، سواء لأخذ استراحة لتناول القهوة أو الاتصال هاتفيًا بزميل عمل. ومع ذلك، يدرك كلا أصحاب الأعمال التجارية أن عليهما تحديد موعد مع أحد العملاء في وقت لاحق من اليوم. ويتعين على توم، مع الأسف، أن يقطع تركيزه المنصب على المهمة التي بين يديه ليحدد يدويًا موعد اللقاء على تطبيق التقويم الإلكتروني.

بينما آمي، التي يوجد على مكتبها جهاز تحكم منزلي ذكي، لا تحتاج إلى أن تقلق من ضياع ولو جزء من وقتها في تحديد موعد اللقاء. فمعظم أجهزة التحكم المنزلي مجهزة بتقنية التحكم الصوتي، وبإمكان آمي ببساطة أن تطلب من المساعد الذكي تحديد موعد الاجتماع – دون أن تبتعد – بدنيًا أو ذهنيًا – عن عملها الذي بين يديها.

أدوات التفريغ الصوتي

في وقت لاحق من اليوم، سيحضر توم وآني جلسات عصف ذهني مع الزملاء، وقد أسند لهما مهمة تدوين ملاحظات من المناقشة. وفي ظل وجود قائمة طويلة على جدول الأعمال وعدد كبير من الحضور، تبدو مهمة تدوين ملاحظات متماسكة مهمة صعبة. وفي هذا الاجتماع، كان توم يجد في صعوبة في كتابة كل ما يسمعه في المكالمة. بعدها أمضى توم ساعات لإعادة تكوين الملاحظات مما أخره عن إتمام جزئيات أخرى من العمل.

وفي الجانب الآخر، بفضل تطبيق التفريغ النصي على هاتفها، لم تدون آمي أي ملاحظات يدويًا. فبمجرد ضغطة زر، تمكنت من تسجيل الاجتماع وتفريغه صوتيًا، وتولى برنامج التفريغ الصوتي تدوين جميع نقاط جدول الأعمال بدقة. وبدلًا من إمضاء ساعات في تحرير الملاحظات، استغرقت آمي خمس دقائق في إعادة تنسيقها، مما أتاح لها إرسالها بسرعة إلى زملائها والمضي قدمًا في أعمال اليوم.

أدوات إدارة الوقت والتذكير

في الأيام المكتظة بمكالمات الفيديو والاجتماعات، يحتاج توم وآمي إلى تحقيق الكفاءة القصوى، والتأكد من عدم تفويت أي شيء وترتيب أولويات الوقت بطريقة فعالة. وفي حالة توم الذي يدون ملاحظات لا نهاية لها في مفكرة قديمة مهترئة، فقد نسى موعد اجتماع الغداء، مما أدى إلى استياء العميل الذي أرسل إليه رسالة بريد إلكتروني غاضبة.

وعلى العكس من توم، تسجل آمي حضورها في جميع الاجتماعات قبل خمس دقائق من الموعد، والفضل في هذه السرعة يعود إلى برنامج تخطيط مكان العمل الذي ثبتته على هاتفها الذكي. ولديها كذلك رسائل تذكير مضبوطة على مدار اليوم. وتستطيع آمي بسهولة تنظيم جدولها اليومي وترتيب أولويات المهام، مما يضمن لها التحكم في مجريات العمل جيدًا والحفاظ على مواعيد الاجتماعات.

الأجهزة الذكية القابلة للارتداء

ثبت أن أخذ فترات راحة قصيرة مهم للحفاظ على الإنتاجية أثناء يوم العمل. وكثيرًا ما يفوت توم وآمي فترات الراحة بسبب ثقل أعباء العمل. وبمرور الوقت أثناء اليوم، يخفت حماس توم فيتراجع أداؤه في فترة بعد الظهيرة.

وعلى العكس، فإن آمي – بفضل رسائل التذكير التي ضبطتها على ساعتها الذكية – تُذكَّر باستمرار بأخذ قسط من الراحة لتحريك ساقيها بالجلوس أو المشي بعد الجلوس لفترة طويلة خلال فترة بعد الظهيرة المزدحمة بالعمل. وبالتالي، فهي تحافظ على نشاطها طوال اليوم، وتطوي المهمة تلو الأخرى في فورة من الإنتاجية العالية.

المستشعرات المكتبية

كان على توم وآمي، بوصفهما أصحاب أعمال تجارية، إعادة تصميم المساحة المكتبية لاستيعاب القيود التي فرضتها الجائحة.

ولاستغلال المساحة المكتبية على أكمل وجه، قررت آمي تركيب مستشعرات في جميع أنحاء المكتب، للحصول على رؤية مفصلة عن الأماكن التي يفضل موظفوها العمل فيها وأماكن الازدحام بالمكتب.

ونتيجة لذلك اكتشفت إيمي وجود غرفتي اجتماعات في مكتبها يندر استخدامهما. وكان هذا خبرًا جيدًا، فقد أصبح بوسعها تقليص مساحة المكتب بحيث يستوعب أنماط عمل موظفيها بكفاءة، وتوفير التكاليف في الوقت نفسه. وعلى الجانب الآخر، على العكس من آمي، اختار توم عدم تركيب مستشعرات في مكتبه. وبالتالي، لم تكن المساحة المكتبية لدى توم مناسبة لقوة العمل لديه، مما تسبب في هدر المساحة والمال.

وصلنا إلى نهاية قصتنا، والتي تتجلى فيها حقيقة واحدة: تكنولوجيا إنترنت الأشياء قادرة على إحداث ثورة في طريقة عملنا، في المنزل وفي المكتب على حد سواء. وسواء كنت ترغب في الحفاظ على نشاطك البدني وصفاء ذهنك، أو المساعدة في البقاء على اطلاع فيما يخص الاجتماعات، فربما كانت التكنولوجيا الذكية هي مساعدك الأوحد الذي تحتاج إليه.

هل أنت مهتم بالاطلاع على المزيد حول إنترنت الأشياء؟ طالع مقالنا ما المقصود بإنترنت الأشياء للتعرف على المزيد!

شكرا لك على ملاحظاتك

مقالات ذات صلة